خماسية إيطالية تمهد الطريق نحو المونديال على حساب إستونيا

اتش دي كورة - قدم المنتخب الإيطالي عرضًا قويًا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، حيث خرج بانتصار كبير على نظيره الإستوني بخمسة أهداف دون مقابل، في لقاء أقيم مساء الجمعة. هذا الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط في رصيد الأزوري، بل رسالة واضحة بأن الفريق عازم على العودة بقوة إلى الساحة العالمية بعد سنوات من التذبذب.
على الرغم من أن الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي، فإن المنتخب الإيطالي دخل النصف الثاني من اللقاء بوجه مغاير، حيث ظهر أكثر شراسة هجومية وتمكن من السيطرة على مجريات اللعب. ومع حلول الدقيقة 58، افتتح مويس كين التسجيل بعدما استغل تمريرة بينية متقنة، ليضع الكرة داخل الشباك معلنًا عن الهدف الأول لإيطاليا.
ولم يمر وقت طويل حتى عاد الأزوري لتعزيز تفوقه، حيث تمكن ماتيو ريتيجي، لاعب نادي القادسية السعودي، من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 69 بعد هجمة منظمة أنهاها بتسديدة دقيقة. وبعدها بدقيقتين فقط، أضاف جياكومو راسبادوري الهدف الثالث من تسديدة قوية لم يتمكن الحارس الإستوني من إيقافها.
ومع دخول الدقائق الأخيرة، واصل المنتخب الإيطالي إصراره على تسجيل المزيد، حيث نجح ماتيو ريتيجي في الدقيقة 90 في إضافة رابع الأهداف ليوقع على ثنائيته الخاصة. ولم تتوقف المتعة عند هذا الحد، إذ تمكن المدافع أليساندرو باستوني من تسجيل الهدف الخامس خلال الوقت بدل الضائع، ليخرج الأزوري بانتصار عريض يؤكد تفوقه على أرض الملعب.
بفضل هذا الفوز، رفع المنتخب الإيطالي رصيده إلى ست نقاط جعلته في المركز الثالث ضمن المجموعة (I)، على بعد ست نقاط كاملة من النرويج صاحبة الصدارة. هذا الانتصار يمثل خطوة مهمة في مشوار المنتخب نحو المونديال، ويمنحه دفعة إضافية لمواصلة حصد النقاط وتعويض الفارق في الجولات القادمة.
وفي المجموعة الأخرى (L)، حقق منتخب كرواتيا فوزًا مهمًا على جزر فارو بهدف نظيف، ليرفع رصيده إلى 9 نقاط ويحتل المركز الثاني. الفوز الكرواتي يعكس الصراع المثير في التصفيات الأوروبية، حيث تتنافس المنتخبات الكبرى على حجز مقاعدها في كأس العالم المقبل الذي يُقام لأول مرة بمشاركة 48 منتخبًا.
أداء المنتخب الإيطالي في هذا اللقاء أظهر تنوعًا في الحلول الهجومية وقوة في دكة البدلاء، وهو ما يمنح الجماهير الأمل في رؤية منتخب قادر على المنافسة بقوة والعودة إلى منصات التتويج بعد سنوات من الغياب عن المشهد العالمي.