اتش دي كورة - كورة

تنتظر الجماهير السعودية والعربية مواجهة ودية مرتقبة تجمع المنتخب السعودي بالمنتخب التشيكي، وذلك ضمن تحضيرات "الأخضر" قبل خوض الملحق المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026. ويحرص الجهاز الفني للمنتخب السعودي على استغلال هذه المباراة لاختبار خططه الفنية، وزيادة الانسجام بين اللاعبين، والتأكد من الجاهزية الكاملة قبل اللقاء المنتظر أمام المنتخب الإندونيسي في التصفيات.

ويحمل اللقاء أهمية خاصة للمنتخب السعودي، إذ يهدف الجهاز الفني إلى تعزيز الانسجام بين عناصر الفريق، واختبار أكثر من أسلوب لعب، خصوصاً أن مواجهة التشيك تعد اختباراً قوياً أمام منتخب أوروبي يمتلك خبرة طويلة في المباريات الدولية. وفي المقابل، يطمح المنتخب التشيكي إلى الاستفادة من هذه التجربة للوقوف على مستوى لاعبيه قبل الاستحقاقات القادمة في القارة الأوروبية.

وبالنسبة لعشاق كرة القدم في المملكة، فإن السؤال الأبرز يدور حول القناة الناقلة لمباراة السعودية والتشيك. وقد أعلنت منصة STC أنها ستقوم بنقل اللقاء مباشرة باعتبارها الناقل الحصري لمباريات المنتخب السعودي. وتتيح المنصة البث بجودة عالية مع خيارات متنوعة للمشاهدة، الأمر الذي يمنح الجماهير فرصة متابعة المباراة بكل تفاصيلها من أي مكان.

تقام المباراة اليوم الاثنين الموافق 8 سبتمبر 2025 على ملعب مالشوفيتسه في جمهورية التشيك، حيث تنطلق صافرة البداية في تمام الساعة 8:15 مساء بتوقيت السعودية، و9:15 مساء بتوقيت الإمارات. أما جماهير دول المغرب العربي، فسيكون بإمكانهم متابعة اللقاء عند الساعة 7:15 مساء بتوقيت تونس والمغرب والجزائر.

هذا التوقيت يجعل المباراة مناسبة لمتابعة واسعة من الجماهير العربية، خاصة مع تزايد الاهتمام بنتائج المنتخب السعودي قبل المرحلة الحاسمة من مشواره نحو كأس العالم. ويُنتظر أن تشهد منصات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً مع اللقاء منذ الدقائق الأولى لانطلاقه وحتى صافرة النهاية.

وعلى صعيد التشكيل المتوقع، استقر الجهاز الفني للمنتخب السعودي على الدفع بمجموعة من العناصر الأساسية إلى جانب بعض الأسماء الشابة. وجاء التشكيل على النحو التالي: في حراسة المرمى نواف العقيدي، وأمامه في خط الدفاع كل من نواف البوشل، عبدالله الخيبري، متعب الحربي، وحسان تمبكتي. أما خط الوسط فيضم كلاً من مصعب الجوير، محمد كنو، وناصر الدوسري. وفي خط الهجوم يتواجد الثلاثي عبد الرحمن العبود، سالم الدوسري، وفراس البريكان.

هذا التشكيل يعكس رغبة الجهاز الفني في المزج بين خبرة العناصر الأساسية وحماس اللاعبين الشباب، مع إتاحة الفرصة للأسماء الصاعدة لاكتساب خبرات دولية إضافية. ويأمل المدرب أن يقدم الفريق أداءً متوازناً دفاعياً وأكثر فاعلية في الناحية الهجومية، خصوصاً بوجود عناصر مؤثرة قادرة على إحداث الفارق داخل الملعب مثل سالم الدوسري ومحمد كنو.

من المتوقع أن تشهد المباراة أجواء تنافسية رغم طابعها الودي، إذ يسعى المنتخب السعودي لتأكيد جاهزيته والاطمئنان على حالة لاعبيه البدنية والفنية، فيما يطمح المنتخب التشيكي لتحقيق نتيجة إيجابية تمنحه دفعة معنوية قبل التحديات القادمة. وبين طموح الطرفين، يبقى الجمهور العربي على موعد مع مواجهة كروية واعدة تعكس أهمية مثل هذه المباريات التحضيرية في رسم ملامح المرحلة المقبلة.